عُرفت مصر طوال تاريخها بأنها مقصد للسائحين والجوالة منذ زارها "هيرودوت" فى التاريخ القديم مسجلا اندهاشه من اختلافها الشاسع عن بلاده وظلت مصر كذلك طوال تاريخها الوسيط والحديث، غير أن اكتشاف آثار الفراعنة قد أضاف سحرا خاصا إليها بجانب ما بها من آثار دينية وحضارية فريدة، إضافة إلى ما تتمتع به من موقع جغرافى وسط العالم ومناخها المعتدل صيفاً وشتاءً، وسواحلها السهلة الممتدة ، لذلك فقد عَرَفت مصر تنوعًا واضحًا في منتجها السياحي مما يدفع المغاربة وغيرهم للرغبة في الحصول على تأشيرة سياحية لمصر والتمكن من زيارتها والاستمتاع بمعالمها السياحية.

عاصمة مصر، القاهرة، تعد واحدة من أكبر وأهم المدن في العالم العربي وأفريقيا. تشتهر بتاريخها العريق الذي يمتد لأكثر من ألف عام، حيث تأسست عام 969 ميلادي على يد الفاطميين. تضم القاهرة العديد من المعالم التاريخية والثقافية البارزة، مثل أهرامات الجيزة، وقلعة صلاح الدين، ومنطقة خان الخليلي التي تعكس روح المدينة القديمة. بالإضافة إلى ذلك، تعتبر القاهرة مركزًا سياسيًا وثقافيًا وتعليميًا هامًا، حيث تحتضن كبرى الجامعات والمؤسسات الثقافية. ورغم ازدحامها وصخبها، تبقى القاهرة مدينة تجمع بين الأصالة والحداثة، مما يجعلها وجهة فريدة تعكس جوهر الحضارة المصرية.

وعلى الرغم من تعدد أنواع السياحة وامتلاك مصر لمقومات العديد منها .. تظل السياحة الثقافية هى النوع غير القابل للمنافسة نظرا لما تمتلكه مصر حيث يوجد بها ثلث الآثار المعروفة فى العالم أجمع .
وإلى جانب السياحة الثقافية والأثرية ظهرت الى الوجود أنماط سياحية جديدة أصبحت تخاطب شرائح أوسع من السائحين عبر العالم منها السياحة الترفيهية وسياحة الشواطئ، والسياحة الدينية، والسياحة العلاجية ، والسياحة البيئية، والسياحة الرياضية و سياحة الجولف ، وسياحة السفارى والسياحة الصحراوية وسياحة اليخوت ، بالإضافة إلى سياحة المهرجانات والمؤتمرات والمعارض.
هذا إلى جانب " سياحة مراكز الغوص" والتي تمثل اليوم نشاطا سياحيا يلقى رواجا كبيرًا ، وتعد مدينة شرم الشيخ من أكبر مراكز الغوص في العالم وتتمتع بإمكانيات بيئية وطبيعية فريدة ومتنوعة مما يجعلها أحد أهم المراكز الرئيسية لجذب السياحة الدولية والداخلية ، كما انتعشت " سياحة بيوت الاجازات " التى استحدثتها مصر حيث يتيح هذا النمط الجديد من السياحة لغير المصريين حق التملك والانتفاع بوحدات صغيرة للإقامة فى بعض المناطق العمرانية الجديدة وكذلك فى المناطق السياحية المتميزة فى كل من سيدى عبد الرحمن ، الغردقة ، البحر الاحمر ، ومرسى مطروح.
وفي الختام، تظل مصر وجهة سياحية لا مثيل لها، تجمع بين عبق التاريخ وسحر الطبيعة. فهي تحتضن أعظم آثار الحضارات القديمة، مثل الأهرامات ومعابد الأقصر وأسوان، إلى جانب شواطئها الخلابة على البحرين الأحمر والمتوسط. كما توفر مصر تجربة سياحية متنوعة تلبي تطلعات محبي الثقافة والمغامرة والاستجمام. بمناخها المعتدل وضيافة شعبها العريقة، تبقى مصر وجهة تستقطب ملايين الزوار سنويًا، لتترك في نفوسهم ذكريات لا تُنسى وتجربة تأسر القلوب.



تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *